السؤال: اسم لفض الجلالة الله على سمكة
وفي الصحراء وفي بذرة البطيخ وثمرة مكتوب عليها زامنوا بالله وبرتقالة مكتوب عليها محمد
الجواب:
لا مانع من نشر هذا الكلام
مثل هذه الصور التي فيها لفظ الجلالة أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم والتي انتشرت وكثرت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة ، بعضها يكون صحيحاً وبعضها مبالغ فيه ، وسبب المبالغة في رأيي أن تأثير مثل هذه الصور على غير المسلمين ، جعل البعض يتصرفون في بعض الصور رغبة منهم أن يزداد تأثيرها ، وخصوصاً أن هناك برامج تستطيع أن تعدل في الصور بحسب رغبة المصمم .
بل إنني أعتقد أن هناك من المغرضين من يسعى لترويج الصور المبالغ فيها ، لتشويه صورة الإسلام وصورة الدعوة إلى الله تعالى .
وهناك صور قد ثبت بالتواتر صحتها وهي دالة على عظمة الله تعالى ، وكأنها تذكير بصنع الله تعالى المتقن .
تنبيه : هناك صور ليست واضحة ، وقد يستدل بها على معنى معين أو مسمى معين بينما لا يتبين ذلك للوهلة الأولى ، لكن مع التأمل تتضح بعض المعالم فيها ، فمثل هذه الصور لا ينبغي التركيز عليها ، لأننا لو ركزنا على كل صخرة أو جبل أو منظر لاستطعنا أن نتخيل منها أشكالاً كثيرة ، فنخرج على ضوئها بتصورات أكثر ، ومثل هذا ليس محموداً للمسلم ، لأن المسلم ليس مطالباً بهذا النوع من التفكر ، بل أمر بالتفكر في المخلوقات على وجه يستعظم فيه الخالق سبحانه وتعالى ، ويشعر من خلالها ضعفه أمام ربه .
يقول الله تعالى : أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ [ق : 6] .
ويقول سبحانه : أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ [الأعراف : 185] .
فالحكمة من التأمل في المخلوقات هو الوقوف على حقيقتها وافتقارها إلى ربها وخالقها ، والوقوف على عظمة الخالق سبحانه وتعالى .
والله أعلم